أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

الأطماع السعودية في المهرة تصطدم بالرفض المجتمعي

يمنات – خاص

من خلال مجريات الأحداث التي تشهدها محافظة المهرة، اقصى شرق اليمن، منذ العام الماضي، يتضح مضي أبناء المحافظة باتجاه التصعيد في مواجهة المشروع السعودي في المحافظة.

تصعيد أبناء المهرة يبدو واضحا من خلال تصريحات قيادات المعتصمين الرافضين للتواجد العسكري السعودي في المحافظة، و أبرزهم الشيخ علي الحريزي، الذي كان قد لمح إلى استعداد أبناء المحافظة للدفاع عن محافظتهم بالسلاح.

تحاول السعودية و عبر وكلاءها في الداخل، الحكومة و السلطة المحلية، تجميل صورتها من خلال تنفيذ عدد من المشاريع عبر برنامج اعادة اعمار اليمن، الذي يترأسه السفير السعودي، غير أن تلك المشاريع لم تؤثر على تماسك المعتصمين الرافضين للتواجد السعودي في المحافظة.

الحراك الذي تشهده محافظة المهرة، نجح في كشف الاطماع السعودية في محافظة المهرة و عرى الوجه الذي حاولت الرياض ان تخفيه من تدخلها في اليمن، و أفشل مد انبوب لتصدير النفط السعودي و أوقف مشروع بناء ميناء نفطي في منطقة نشطون لتصدير النفط السعودي. و إلى حد كبير ساهم الدعم المجتمعي للجنة الاعتصام في تصاعد الرفض الشعبي و استمراريته.

نقل المئات من العناصر السلفية إلى مديرية قشن و نشر المليشيات المسلحة أشعر المجتمع المهري الميال للسلام و التعايش، بخطر يحاك ضد محافظتهم ، و يستهدف في الأساس السلم الاجتماعي و التعايش الذي تشهده المحافظة، و هو ما جعل المجتمع يقف متماسكا في مناهضة التواجد السعودي.

اجبر الرفض الشعبي الرياض على وقف الأعمال الانشائية في مشروع الانبوب و الميناء النفطي، لكن هذا الايقاف يبدو مؤقتا، و الذي يتضح من خلال التحركات السعودية عبر الحكومة و السلطة المحلية لافتتاح مشاريع هنا و هناك، و التي كان اخرها زيارة وزير النقل، صالح الجبواني لتدشين عدد من المشاريع، أبرزها تدشين العمل برافعة 30 طن التي وفرتها السعودية عبر برنامج اعادة اعمار اليمن لميناء نشطون.

سعي السعودية لتحسين صورتها في المهرة عبر المشاريع، تترافق مع تحركات يقوم بها الموالين لها، و الذين يقومون بنقل جماعات مسلحة إلى عاصمة المحافظة و عدد من المديريات، في مؤشر واضح إلى وجود مخطط سعودي يهدف إلى ضرب تماسك المجتمع المحلي من خلال العمل المسلح الذي سيوكل إلى مليشيات يجري تدريبها و تمويلها في معسكرات تابعة للقوات السعودية في المهرة، و هو الذي يبدو وراء تلميح الشيخ الحريزي لاستعداد أبناء المهرة للدفاع عن محافظتهم بالسلاح.       

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى